ذ امحمد بلفضيل ||
|| اجتاز صباح اليوم تلاميذ السنة اولى بكالوريا الامتحان الجهوي لمادة التربية الاسلامية في الموسم الثاني لتنزيل المنهاج الجديد، وقد احببت ان اشارك زملائي بعض الملاحظات التي سجلتها حول الامتحان والتي لاابتغي من ورائها تبخيسا ولا نيلا من المجهود الجبار الذي بذلته اللجنة مشكورة بقدر مااردت ان اضع بين زملائي ارضية للنقاش والحوار للارتقاء باللممارسة التقويمية للمادة وقد اصيب في ذلك وقد اخطئ..
واليكم الملاحظات التي سجلتها وهي كالتالي:
من جانب اول:
* ثم التقيد الى حد ما بمقتضيات الاطار المرجعي وذلك باعتماد الوضعية المشكلة اداة للتقويم ...
* كانت صياغة الوضعية صياغة دقيقة محكمة بعيدة عن التعسف والتكلف الذي يطبع في الغالب الوضعيات التقويمية...
* افلح واضعو الامتحان في تضمين الوضعية مشكلة حقيقية تصب في صميم الواقع المعيش للمتعلم،
والجدير بالتنويه هنا ان المهام المطلوب من المتعلم انجازها كانت كلها متعلقة بالاشكالية المطروحة في الوضعية وهذا ينسجم مع مقتضيات الاطار المرجعي الذي نص على ضرورة ان يكون المتعلم في اخر السنة قادرا على حل وضعية مركبة ودالة وذلك باستثمار تعلماته المرتبطة بالمداخل الخمسة ودمجها لمواجهة المشكلة المطروحة، وينسجم من جهة اخرى مع مقتضيات التدريس بالكفايات الذي يعتبر احد المداخل الاساسية للمنهاج الدراسي المغربي .
في غالب الامتحانات تكون الاسئلة بعيدة عن قضية الوضعية لكن هنا نجد كل الاسئلة متعلقة بقضية الوضعية وهذا من مظاهر التميز في هذا الامتحان...
من جهة ثانية:
* تضمنت الوضعية سياقا دون اسناد في حين كان عليها ان تذيل السياق بنصوص شرعية من سورة يوسف، نعم تضمنت الوضعية نصين شرعييين لكن الملاحظ انه لم يتم ادراج الاسئلة المتعلقة بالتحليل واستخراج القيم والاحكام فلو كانت الوضعية مذيلة باسناد لتم استغلالها لطرح الاسئلة من هذا النوع ....
* على مستوى صياغة الاسئلة: كانت بعض الاسئلة تفتقر الى الدقة والوضوح الامر الذي سيوقع المتعلمين في الارتباك مما ينعكس على عطائهم داخل قاعة الامتحان، ويمكن ان اقدم كامثلة على ذلك:
-السؤال رقم ستة الذي يقول: القيم الواردة في الجدول ادناه تسهم في الحد من انتشار الفواحش في المجتمع ، استدل عليها بما يناسب من الايات من سورة يوسف ، وجاء في الجدول : العفو عن المخطئين التائبين ضروري لصلاح المجتمع-
فالذي سيفهمه المتعلم من السؤال ان هناك اية في سورة تقول ان العفو ضروري لاصلاح المجتمع في حين لاتوجد اية في سورة تقول هذا، فلو كانت الصياغة هكذا: العفو عن المخطءين التائبين لكان المعنى واضحا ،
ثم انه كان هناك خلط بين القيم والاحكام يظهر ذلك من خلال الخانة الاولى من الجدول التي جاء فيها : التصديق بالقصص القراني من الغيب الذي يجب الايمان به.
-السؤال4: جاء في السؤال : وظف احد مواقف عثمان بن عفان رضي الله عنه لنهي زملائك عن نشر مايخل بالحياء على شبكات التواصل الاجتماعي.
الصعوبة التي سيجدها المتعلم هنا في صياغة الموقف على اعتبار ان مواقف حياء عثمان بن عفان لاتسعفه هنا لينجز المهمة المطلوبة، لذلك كان ينبغي ان يكون السؤال كالتالي : وظف احد مواقف حياء عثمان بن عفان رضي الله عنه لنصح زملائك باهمية الحياء والعفة عن نشر الفواحش.
نفس الامر بخصوص ب من السؤال 11. فقد كان غامضا تماما ....
*كان المفروض في الاستشهاد الاقتصار فقط على سورة باعتبارها تشكل اطارا موحدا يشتغل عليه جميع الاساتذة ، لكن الملاحظ من خلال ب من السؤال 10 ان المطلوب هو الاستشهاد بنص شرعي من خارج سورة يوسف والا فلا يوجد في السورة نص صريح في وجوب المحافظة على البيئة ....
فان كان ولابد من طرح سؤال حول موضوع البيئة كان من الممكن ان يكون بالصيغة التالية: بين كيف ساهم يوسف عليه السلام في المحافظة على البيئة مستشهدا على ذلك بنص شرعي ...
وان كان موقع السؤال هنا من الناحية المنهجية خطئا فاحتراما للتراتبية والتسلسل المنطقي للاسئلة كان ينبغي ان يطرح هذا السؤال ضمن الاسئلة المتعلقة بالاستشهاد من السؤال 6.
- لم تحترم اللجنة جدول التخصيص فيما يتعلق بالاستشهاد فقد خصصت لذلك 5 نقط في حين ان الجدول خصص 4 نقط فقط...
هذه بعض الملاحظات التي سجلتها والتي لاتنال كما قلت من المجهود الجبار الذي بذله اعضاء اللجنة والذين حالفهم التوفيق الى حد كبير.