
بسم الله الرحمن الرحيم
( ق و القرآن الْمَجِيدِ بَلْ
عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ
عَجِيبٌ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ قَدْ عَلِمْنَا
مَا تَنْقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ) [ ق : 1 ـ 4 ]
شرح الكلمات :
{ ق } : هذا
أحد الحروف المقطعة التي تكتب هكذا ق وتقرأ هكذا قاف .
{ والقرآن المجيد } : أي والقرآن المجيد أي الكريم.
{ بل عجبوا
أن جاءهم منذر منهم } : أي بل عجب أهل مكة من مجيء منذر أي رسول منهم ينذرهم عذاب
الله يوم القيامة .
{ ذلك رجع بعيد } : أي بعيد الإِمكان في غاية البعد .
{ قد علمنا ما تنقص الأرض منهم } : أي نعلم ما
تنقص الأرض من أجساد الموتى وما تأكل من لحومهم وعظامهم .
{ وعندنا
كتاب حفيظ } : أي كتاب المقادير الذي قد كتب فيه كل شيء .
معاني الآيات :
- بيان شرف
القرآن ومجده وكرمه .
- تقرير
البعث والوحي الإِلهي .
- تقرير عقيدة القضاء والقدر بتقرير كتاب المقادير .
( بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ
فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ
كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ وَالأَرْضَ
مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ
زَوْجٍ بَهِيجٍ تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ) [ ق : 5
ـ 8 ]
شرح الكلمات :
{ فهم في أمر
مريج } : أي مختلط عليهم لا يثبتون على شيء إذ قالوا مرة سحر ومرة قالوا شعر ومرة
كهانة وأخرى أساطير .
{ كيف بنيناها وزيناها } : أي كيف بنيناها بلا عمد . وزيناها بالكواكب .
{ وما لها من فروج } : أي وليس لها من شقوق تعيبها .
{ والأرض مددناها } : أي بسطناها .
{ وألقينا فيها رواسي } : أي جبالا رواسي ثوابت لا تسير ولا تتحرك مثبتة للأرض كي
لا تميد بأهلها .
{ وأنبتا فيها من كل زوج بهيج } : أي وأنبتنا في الأرض من كل صنف من أنواع
النباتات حسن .
{ تبصرة
وذكرى لكل عبد منيب } : أي جعلنا تبصرة وذكرى منا لكل عبد منيب إلى طاعتنا رجاع
إلينا .
معاني الآيات :
- تقرير
عقيدة البعث بمظاهر القدرة الإِلهية في الكون .
- مشروعية
النظر والاعتبار فيما يحيط بالإِنسان من مظاهر الكون للعبرة طلبا لزيادة الإِيمان
والوصول به إلى مستوى اليقين .
- فضل العبد المنيب وفضيلة الإِنابة إلى الله تعالى والإِنابة التوبة إلى الله والرجوع إلى طاعته
بعد معصيته .
( وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ
جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ رِزْقًا
لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ) [ ق : 9 ـ
11 ]
شرح الكلمات :
{ فأنبتا به جنات وحب الحصيد } : أي أنبتنا بماء السماء بساتين وحب الحصيد أي
المحصود من البر والشعير .
{ والنخل باسقات } : أي وأنبتنا بالماء النخيل الطوال العاليات .
{ لها طلع نضيد } : أي لها طلع متراكب بعضه فوق بعض .
{ وأحيينا به بلدة ميتا } : وأحيينا بذلك الماء الذي أنزلناه بلدة ميتا لا نبات
فيها من الجدب الذي أصابها والقحط .
{ كذلك الخروج } : أي كما أخرجنا النبات من الأرض الميتة بالماء نخرجكم أحياء من
قبوكم يوم القيامة .
معاني الآيات :
- الإستدلال على إمكان البعث بِإحياء الأرض ( البلد ) الميتة .
( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ
وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ
وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ
أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ) [ ق
: 12 ـ 15 ]
شرح الكلمات :
{ وأصحاب الرس وثمود } : الرس : بئر كانوا مقيمين حولها يعبدون الأصنام وثمود وهم
أصحاب الحجر وقوم صالح .
{ وعاد
وفرعون } : وكذبت عاد قوم هود ، وكذب فرعون موسى عليه السلام .
{ وإخوان لوط وأصحاب الأيكة } : أي وكذب قوم لوط أخاهم لوطا ، وكذب أصحاب الأيكة
شعيبا .
{ و أصحاب الأيكة } : أي الشجر الملتف .
{ وقوم تبع } : أي وكذب قوم تبع الحميري اليمني .
{ فحق وعيد } : أي فوجب وعيدي لهم بنزول العذاب عليهم فنزل فهلكوا .
{ أفعيينا
بالخلق الأول } : أي أفعيينا بخلق الناس أولا والجواب لا إذاً فكيف نعيى بخلقهم
ثانية وإعادتهم كما كانوا ؟ .
{ بل هم في لبس من خلق جديد } : أي هم في وشك من خلق جديد لما فيه من مخالفة
العادة وهي أن كل من مات منهم يرونه يفنى ولا يعود حيّاً .
معاني الآيات :
- تعزية
الرسول صلى الله عليه وسلم بإِعلامه بأن قومه ليسوا أول من كذب الرسل .
- تهديد المصرين على التكذيب من كفار قريش بالعذاب إذ ليسوا بأفضل من غيرهم وقد
أهلكوا لما كذبوا .
- تقرير البعث والجزاء وإثبات عقيدتهما بالأدلة العقلية كبدء الخلق
.
( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ
مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ
إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَا
يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ ق : 16 ـ 18 ]
شرح الكلمات :
{ ونعلم ما توسوس به نفسه } : أي ونعلم ما تحدث به نفسه أي نعلم ما في نفسه من
خواطر وإرادات .
{ ونحن أقرب إليه حبل الوريد } : أي نحن بقدرتنا أقرب إليه من حبل الوريد الذي هو
في حلقه ( المبالغة في القرب والعلم ).
{ إذ يتلقى
المتلقيان } : أي نحن أقرب إليه من حبل الوريد إذ يتلقى المتلقيان عمله فيكتبانه .
{ عن اليمين وعن الشمال قعيد } : أي أحدهما عن يمينه قعيد والثاني عن شماله قعيد
أيضا .
{ إلا لديه رقيب عتيد } : أي إلا عنده ملك رقيب حافظ عتيد حاضر معد للكتابة .
معاني الآيات :
- بيان قدرة
الله وعلمه وأنه أقرب إلى الإِنسان من حبل وريده .
- تقرير
عقيدة أن لكل إنسان مكلف ملكين يكتبان حسناته وسيئاته .
( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ
تَحِيدُ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ
مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا
عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) [ق : 19 ـ 22
]
شرح الكلمات :
{ وجاءت سكرة
الموت بالحق } : أي غمرة الموت وشدته بالحق من أمر الآخرة حتى يراه المنكر لها
عيانا .
{ ذلك ما كنت منه تحيد } : أي ذلك الموت الذي كنت تهرب منه وتفرغ .
{ ونفخ في
الصور ذلك يوم الوعيد } : أي ونفخ في الصور الذي هو القرن ذلك يوم الوعيد للكفار
بالعذاب .
{ معها سائق وشهيد } : أي معها سائق يسوقها إلى المحشر وشهيد يشهد عليها .
{ لقد كنت في غفلة من هذا } : أي من هذا العذاب النازل بك الآن .
{ فكشفنا عنك غطاءك } : أي أزلنا عنك غفلتك بما تشاهده اليوم .
{ فبصرك اليوم حديد } : أي حاد تدرك به ما كنت تنكره في الدنيا من البعث الجزاء .
معاني الآيات :
- بيان أن
للموت سكرات قطعا.
- ساعة
الاحتضار يؤمن كل إنسان بالدار الآخرة إذ يرى ما كان ينكره يراه بعينه .
- تقرير عقيدة
البعث والجزاء بعرض بعض أحوال وأهوال الآخرة .
(وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ
كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ الَّذِي جَعَلَ مَعَ
اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ قَالَ قَرِينُهُ
رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ قَالَ لا
تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ) [ ق : 23 ـ 28 ]
شرح الكلمات :
{ وقال قرينه
} : أي الملك الموكل به .
{ هذا ما لديّ عتيد } : أي هذا عمله حاضر لديّ .
{ كل كفار عنيد } : أي كثير الكفر والجحود لتوحيد الله وللقائه ولرسوله معاند كثير
العناد .
{ مناع للخير معتد مريب } : أي مناع للحقوق والواجبات من المال وغيره .
{ الذي جعل
مع الله إلهاً آخر } : أي أشرك بالله فجعل معه آلهة أخرى يعبدها .
{ ربنا ما
أطغيته } : أي يقول قرينه من الشياطين يا ربنا ما أطغيته أي ما حملته على الطغيان
.
{ ولكن كان في ضلال بعيد } : أي ولكن الرجل كان في ضلال بعيد عن كل هدى متوغلا في
الشرك والشر .
{ وقد قدمت إليكم بالوعيد } : أي قدمت إليكم وعيدي بالعذاب في كتبي وعلى لسان رسلي
.
معاني الآيات :
- التحذير من
الصفات الست التي جاءت في الآية وهي الكفر والعناد ومنع الخير والاعتداء والشك
والشرك .
- بيان خصومة
أهل النار من إنسان وشيطان .
( مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ يَوْمَ
نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ وَأُزْلِفَتِ
الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ
حَفِيظٍ) [ ق : 29 ـ 32 ]
شرح الكلمات :
{ ما يبدل
القول لديّ } : أي ما يغير القول عندي وهو قوله لأملأن جهنم منكم أجمعين .
{ وأزلفت الجنة للمتقين } : أي قرّبت الجنة للمتقين الذين اتقوا الشرك والمعاصي .
{ غير بعيد } : أي مكانا غير بعيد منهم بحيث يرونها .
{ لكل أواب حفيظ } : أي رجاع إلى
طاعة الله كلما ترك طاعة عاد إليها حافظ لحدود الله .
معاني الآيات :
- نفي الظلم
عن الله تعالى وهو كذلك فلا يظلم الله أحدا من خلقه .
- إثبات صفة القدم لله تعالى كما يليق هذا الوصف بذاته التي لا تشبه الذوات سبحانه
وتعالى عن صفات المحدثين من خلقه .
- فضل التقوى
وكرامة المتقين على ربّ العالمين .
- فضل الأواب الحفيظ وهو الذي كلما ذكر ذنبه استغفر ربّه .
( مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ
ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا
وَلَدَيْنَا مَزِيدٌوَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ
مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ
لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) [ ق :
33 ـ 37 ]
شرح الكلمات :
{ من خشي
الرحمن بالغيب } : أي خاف الله تعالى فلم يعصه وإن عصاه تاب إليه وهو لم يره .
{ وجاء بقلب منيب } : أي مقبل على طاعته تعالى .
{ أدخلوها بسلام } : أي ويقال لهم وهم المتقون أدخلوها أي الجنة بسلام أي مع سلام
وحال كونكم سالمين من كل مخوف .
{ ولدينا مزيد } : أي مزيد من الأنعام والتكريم في الجنة وهو النظر إلى وجه الله
الكريم .
{ وكم أهلكنا
قبلهم من قرن } : أي كثيرا من أهل القرون قبل كفار قريش أهلكناهم .
{ هم أشد منهم بطشا } : أي أهل القرون الذين أهلكناهم قبل كفار قريش هم أشد
قوة من كفار قريش ومع هذا أهلكناهم .
{ فنقبوا في البلاد هل من محيص } : أي بحثوا وفتشوا في البلاد علَّهم يجدون مهرباً
من الهلاك فلم يجدوا .
{ إن في ذلك
لذكرى } : أي إن في المذكور من إهلاك الأمم القوية موعظة .
{ لمن كان له قلب أو ألقى السمع } : أي الموعظة تحصل للذي له قلب حيٌ وألقى سمعه
يستمع .
{ وهو شهيد } : وهو شهيد أي حاضر أثناء استماعه حاضر القلب والحواس .
معاني الآيات :
- بيان أكبر
نعيم في الجنة وهو رضا الله والنظر إلى وجهه الكريم .
- مشروعية
تخويف العصاة والمكذبين بالعذاب الإلهي وقربه وعدم بعده .
- للانتفاع بالمواعظ شروط أن يكون السامع ذا قلب حي واعٍ وأن يلقى بسمعه كاملا وأن
يكون حاضر الحواس شهيدها .
( وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي
سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ
وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ وَمِنَ
اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ) [ ق : 38 ـ 40
]
شرح الكلمات :
{ وما مسنا
من لغوب } : أي من نصب ولا تعب .
{ فاصبر على ما يقولون } : أي فاصبر يا رسولنا على ما يقوله اليهود وغيرهم من
التشبيه لله والتكذيب بصفاته .
{ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس } : أي صل حامداً لربك قبل طلوع الشمس وهي صلاة
الصبح .
{ وقبل الغروب } : أي صل صلاة الظهر والعصر .
{ ومن الليل
فسبحه } : أي صل صلاتي المغرب والعشاء .
{ وأدبار السجود } : أي بعد أداء الفرائض فسبح بألفاظ الذكر والتسبيح .
معاني الآيات :
- وجوب الصبر
الاستعانة على تحقيقه بالصلاة و التسبيح .
( وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ يَوْمَ
يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي
وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا
ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ
عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بالقرآن مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ) [ ق : 41 ـ 45 ]
شرح الكلمات :
{ يوم ينادي المناد من مكان قريب } : أي يوم ينادي إسرافيل من مكان قريب من السماء
وهو صخرة بيت المقدس فيقول أيتها العظام البالية والأوصال المتقطعة واللحوم
المتمزقة والشعور المتفرقة إن الله يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء .
{ يوم يسمعون
الصيحة بالحق } : أي نفخة إسرافيل الثانية وهي نفخة البعث يعلمون عاقبة تكذيبهم.
{ ذلك يوم الخروج } : أي من القبور .
{ المصير }: المرجع للجزاء في الآخرة .
{ يوم تشقق الأرض عنهم سراعا } : أي يخرجون من قبورهم مسرعين بعد تشقق القبور عنهم
.
{ ذلك حشر علينا يسير } : أي ذلك حشر للناس وجمع لهم في موقف الحساب يسير سهل
علينا .
{ نحن أعلم
بما يقولون } : أي من الكفر والباطل فلا تيأس لذلك سننتقم منهم .
{ وما أنت عليهم بجبار } : أي بحيث تجبرهم على الإِيمان والتقوى .
{ فذكر بالقرآن } : أي عظ مرغبا مرهبا بالقرآن فاقرأه على المؤمنين فهم الذين
يخافون وعيد الله تعالى ويطمعون في وعده .
معاني الآيات :
- تقرير
البعث وتفصيل مبادئه .
- المواعظ
ينتفع بها أهل القلوب الحية .
جمعه و اختصره : البوسعيدي عبد المجيد