-->

سورة الحشر كاملة | شرح الكلمات + معاني الآيات

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)  الآية  1
    شرح الكلمات :
    { سبح لله ما في السموات وما في الأرض } : أي نزه الله تعالى وقدَّسَهُ ما في السموات وما في الأرض من سائر الكائنات . 
    { وهو العزيز الحكيم } : أي العزيز في انتقامه من أعدائه الحكيم في تدبيره لأوليائه . 
    معاني الآيات :
    1- بيان جلال الله وعظمته مع عزته وحكمته في تسبيحه من كل المخلوقات العلوية والسفلية .

     (هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ) الآيات  2 ـ 3
    شرح الكلمات :
    { هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم } : أي أخرج يهود بني النضير من ديارهم بالمدينة . 
    { لأول الحشر } : أي لأول حشر كان وثاني حشر كان من خيبر إلى الشام . 
    { ما ظننتم أن يخرجوا } : أي ما ظننتم أيها المؤمنون أن بني النضير يخرجون من ديارهم . 
    { وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم } : طن بنو النضير أن حصونهم تمنعهم مما قضى الله به عليهم من إجلائهم من المدينة . 
    { فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا } : أي فجاءهم الله من حيث لم يظنوا أنهم يؤتون منه . 
    { وقذف في قلوبهم الرعب } : أي وقذف الله تعالى الخوف الشديد من محمد وأصحابه . 
    { يخربون بيوتهم بأيديهم } : أي يخربون بيوتهم حتى لا ينتفع بها المؤمنون وليأخذوا بعض أبوابها وأخشابها المستحسنة معهم. 
    { وأيدى المؤمنين } : إذ كانوا يهدمون عليهم الحصون ليتمكنوا من قتالهم . 
    { فاعتبروا يا أولى الأبصار } : أي فاتعظوا بحالهم يا أصحاب العقول ولا تغتروا ولا تعتمدوا إلا على الله سبحانه وتعالى .

    { ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا } : أي ولولا أن كتب الله عليهم الخروج من المدينة ، لعذبهم بالقتل والسبيّ .
    معاني الآيات : 
    1- بيان أكبر عبرة في خروج بني النضير ؛ المتمثلة في أنه لا قوة تنفع مع قوة الله ، فلا يغتر العقلاء بقواهم المادية بل عليهم أن يعتمدوا على الله أولاً وآخراً .

     (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الآية 4
    شرح الكلمات :
    { ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله } : جزاهم بما جزاهم به من عذاب الدنيا والآخرة بسبب مخالفتهم لله ورسوله ومعاداتهم لهما.
    معاني الآيات  :
    1- علة هزيمة بني النضير ليست إلا محادتهم لله والرسول ومخالفتهم لهما .

    (مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ) الآية 5
    شرح الكلمات :
    { ما قطعتم من لينة أو تركتموها } : أي ما قطعتم أيها المؤمنون من نخلة لينة أو تركتموها بلا قطع . 
    معاني الآيات  :
    1- عفو الله تعالى على المجتهد إذا أخطأ وعدم مؤاخذته ، فقطع النخل المثمر فساد و لكن العبرة إغاظة اليهود للخروج من حصونهم.

    (وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) الآية 6
    شرح الكلمات :
    { وما أفاء الله على رسوله منهم } : أي وما رد الله ليد رسول الله r من مال بني النضير . 
    { فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب } : أي أسرعتم في طلبه والحصول عليه خيلاً ولا إبلاً أي تعانوا فيه مشقة . 
    { ولكن الله يسلط رسله على من يشاء } : أي وقد سلط رسول الله محمداً r على بني النضير ففتح بلادهم صلحاً . 
    معاني الآيات :
    1- بيان أن مال بني النضير كان فيئاً خاصاً برسول الله r .

     (مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الآية 7
    شرح الكلمات :
    { ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى } : أي وما رد الله على رسوله من أموال أهل القرى التي لم يوجف عليها بخيل ولا رِكابٍ . 
    { فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل } : أي تقسم على المذكورين بالسوية . 
    { كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم } : أي كيلا يكون الماء متداولاً بين الأغنياء الأقوياء ولا يناله الضعفاء والفقراء . 
    { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } : أي  ما أمركم به الرسول r  فخذوه وما وحظره عليكم فانتهوا عنه . 
    { واتقوا الله إن الله شديد العقاب } : أي واتقوا الله فلا تعصوه ولا تعصوا رسوله فإن الله شديد العقاب . 
    معاني الآيات :

    1- الفيء : ما حصل عليه المسلمون بدون قتال وإنما بفرار العدو وتركه أو بصلح يتم بينه وبين المسلمين .
    2- وجوب طاعة رسول الله r وتطبيق أحكامه والاستنان بسننه المؤكدة ، وحرمة مخالفته فيما نهى عنه أمته .
    (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) الآية 8
    شرح الكلمات : 
    {يبتغون فضلا من الله ورضوانا} : أي هاجروا حال كونهم طالبين من الله رزقاً يكفيهم ورضا منه تعالى . 
    { أولئك هم الصادقون } : أي في إيمانهم حيث تركوا ديارهم وأموالهم وهاجروا ينصرون الله ورسوله . 
    معاني الآيات :
    1- بيان فضل المهاجرين  .

     (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الآية 9
    شرح الكلمات :
    { والذين تبوءوا الدار والإِيمان } : أي والأنصار الذين نزلوا المدينة ألِفُوا الإيمان بعدما اختاروه على الكفر . 
    { ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا } : أي لا يحسدون أخوانهم المهاجرون من فيء بني النضير .
    { ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة } : يفضلون المهاجرين على أنفسهم و لو كانوا هم أشد حاجة منهم .
    { ومن يوق شح نفسه } : أي ومن يقه الله تعالى حرص نفسه على المال والبخل به . 
    معاني الآيات :
    1- المنزلة الرفيعة التي نالها الأنصار لإتصافهم بصفتي الإيثار  و مد أيادي المساعدة للمهاجرين .

    2- خطر الشح وهو البخل بما وجب إخراجه من المال والحرص على جمعه من الحلال والحرام .
    (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) الآية 10
    شرح الكلمات :
    { والذين جاءوا من بعدهم } : أي من بعد المهاجرين والأنصار من التابعين إلى يومنا هذا . 
    { ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا } : أي حقداً أي انطواء على العداوة والبغضاء . 
    معاني الآيات :
    1- بيان طبقات المسلمين ودرجاتهم وهى ثلاثة بالإِجمال :

    - المهاجرون الأولون . 
    - الأنصار الذين تبوءوا الدار " المدينة " وألفوا الإِيمان . 
    - من جاء بعدهم من التابعين وتابعي التابعين إلى قيام الساعة من أهل الإِيمان والتقوى .

    (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) الآية 11
    شرح الكلمات : 
    { ألم تر نافقوا } : أي ألم تنظر إلى من  أظهروا الإِيمان وأخفوا في نفوسهم الكفر .
    { لإِخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب } : أي يهود بني النضير . 
    { لئن أخرجتم } : أي من دياركم بالمدينة . 
    { لنخرجن معكم } : أي نخرج معكم ولا نبقى بعدكم في المدينة . 
    { وإن قوتلتم } : أي قاتلكم محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه . 
    { والله يشهد إنهم لكاذبون } : أي فيما وعدوا به إخوانهم من بني النضير . 
    معاني الآيات : 
    1- تقرير حقيقة ؛ وهي أن الكفر ملة واحدة وأن الكافرين إخوان .

    (لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ) الآية 12
    شرح الكلمات :
    { ولئن نصروهم } : أي وعلى فرض أنهم نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون المنافقون كاليهود سواء . 
    معاني الآيات  :
    1- خلف الوعد آية النفاق وعلاماته البارزة .

     (لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ) الآية 13
    شرح الكلمات :
    { لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله } : يخافونكم أكثر من خوفهم من الله لانه يؤخر عذابهم وأنتم تعجلونه لهم. 
    { ذلك بأنهم قوم لا يفقهون } : أي المنافقين ؛ لظلمة كفرهم وعدم استعدادهم للفهم عن الله ورسوله .
    معاني الآيات :
    1- الجبن والخوف صفة من صفات اليهود اللازمة لهم ولا تنفك عنهم .

    (لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ) الآية 14
    شرح الكلمات :
    { لا يقاتلونكم جميعا الا فى قرىً محصنة } : أي لا يقاتلكم يهود بني النضير مجتمعين إلا إذا كانوا محصنين بالأسوار العالية .
    { أو من وراء جُدُر } : أي من وراء المباني والجدران ، أما المواجهة فلا يقدرون عليها . 
    { بأسهم بينهم شديد } : أي العداوة بينهم شديدة والبغضاء أشد . 
    { تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى } ً : تظن أنهم مجتمعين ؛ و لكن قلوبهم متفرقة خلاف ما تحسبهم عليه .
    { بأنهم قوم لا يعقلون } : إذ لو كانوا يعقلون لاجتمعوا على الحق ولا ما كفروا به وتفرقوا فيه فهذا دليل عدم عقلهم . 
    معاني الآيات :
    1- عامة الكفار متحدين ضد الإِسلام ، ولكنهم فيما بينهم تمزقهم العداوات وتقطعهم الأطماع وسوء الأغراض والنيات .

     (كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) الآية  15
    شرح الكلمات :
    { كمثل الذين من قبلهم قريباً } : أي مثل يهود بني النضير في ترك الإِيمان ومحاربة الرسول r كمثل إخوانهم بني قينقاع والمشركين في بدر . 
    { ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم } : أي ذاقوا عاقبة كفرهم وحربهم لرسول الله ولهم عذابٌ أليم في الآخرة . 
    معاني الآيات :
    1- ضرب مثل لحال الكافرين في عدم الاتعاظ بحال غيرهم .

     (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ)  الآية 16
    شرح الكلمات :
    { كمثل الشيطان إذ قال للإِنسان } : أي ومثلهم أيضا في سماعهم من المنافقين وخذلانهم لهم كمثل الشيطان إذ قال للإِنسان. 
    { أكفر فلما كفر قال إني بريء منك } : أي قال له الشيطان بعد أن كفره إني بريء منك .

     { وذلك جزاء الظالمين } : أي خلودهما في النار أي الغوي والمغوي ذلك جزاءهما وجزاء الظالمين .
    معاني الآيات :
    1- التحذير من سبل الشيطان وهي الإِغراء بالمعاصي وتزيينها فإذا وقع العبد في الهلكة تبرأ الشيطان منه وتركه في محنته وعذابه .

    (يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) الآية  18
    شرح الكلمات : 
    { ولتنظر نفسه ما قدمت لغد } : أي لينظر كل أحد ما قدم ليوم القيامة من خير وشر . 
    معاني الآيات :
    1- وجوب التقوى بفعل الأوامر وترك النواهي . 
    2- وجوب مراقبة الله تعالى والنظر يومياً فيما قدم الإِنسان للآخرة وما أخر .

    (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)  الآية 19
    شرح الكلمات :
    { ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم } : أي تركوا العمل بطاعة الله وطاعة رسوله فعاقبهم ربهم بأن أنساهم أنفسهم فلم يعملوا لها خيراً وأصبحوا بذلك فاسقين عن أمر الله تعالى خارجين عن طاعته . 
    معاني الآيات  :
    1- التحذير من نسيان الله تعالى المقتضى لعصيانه فإن عقوبته خطيرة وهي أن يُنسى الله العبد نفسه فلا يقدم لها خيراً قط فيهلك ويخسر خسراناً مبيناً .

     (لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ) الآية 20
    شرح الكلمات :
    { لا يستوي أصحاب النار الجنة } : أي لأن أصحاب الجنة فائزون و أصحاب النار خاسرون . 
    معاني الآيات :
    1- عدم التساوي بين أهل النار وأهل الجنة ، إذ أصحاب النار لم ينجو من المرهوب وهو النار ، ولم يظفروا بمرغوب وهو الجنة ، وأصحاب الجنة عل العكس سلموا من المرهوب ، وظفروا بالمرغوب نجوا من النار ودخلوا الجنان .

    (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) الآية 21
    شرح الكلمات : 
    { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل } : أي وجعلنا فيه تميزاً وعقلاً وإدراكاً . 
    { لرأيته خاشعاً متصدعاً } : أي لرأيت ذلك الجبل متشققاً متطامناً ذليلاً . 
    { من خشية الله } : أي من خوف الله خشية أن يكون ما أدى حقه من التعظيم . 
    { وتلك الأمثال نضربها للناس } : أي مثل هذا المثل نضرب الأمثال للناس . 
    معاني الآيات :
    1- بيان ما في القرآن من العظات والعبر، والأمر والنهى والوعد والوعيد الأمر الذي لو أن جبلاً رُكِّبَ فيه الإِدراك والتمييز كالإِنسان ونزل عليه القرآن لخشع وتصدع من خشية الله .

    (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) الآية 22
    شرح الكلمات :
    { هو الله الذي لا إله إلا هو } : أي الله المعبود بحق الذي لا معبود بحق إلا هو عز وجل .

    { عالم الغيب والشهادة } : أي عالم السر والعلانية . 
    { هو الرحمن الرحيم } : أي رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما .

     { الملك القدوس } : أي الذي يملك كل شيء ويحكم كل شيء القدوس الطاهر المنزه عما لا يليق به . 
    { السلام المؤمن المهيمن } : أي ذو السلامة من كل نقص الذي لا يطرأ عليه النقص المصدق رسله بالمعجزات . المهيمن : الرقيب الشهيد على عباده بأعمالهم . 
    { العزي الجبال المتكبر } : العزيز في انتقامه الجبار لغيره على مراده ، المتكبر على خلقه . 
    { سبحان الله عما يشركون } : أي تنزيها لله تعالى عما يشركون من الآلهة الباطلة

    { هو الله الخالق البارىء } : أي هو الإِله الحق لا غيره الخالق كل المخلوقات المنشىء لها من العدم . 
    { المصور } : أي مصور المخلوقات ومركبها على هيئات مختلفة . 
    { له الأسماء الحسنى } : أي تسعة وتسعون اسماً كلها حسنى في غاية الحسن . 
    { يسبح له ما في السموات } : أي ينزهه ويسبحه بلسان القال والحال جميع ما في السموات والأرض . 
    { وهو العزيز الحكيم } : أي العزيز الغالب على أمره الحكيم في جميع تدبيره .
    معاني الآيات : 
    1- تقرير التوحيد ، وأنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله . 
    2- إثبات أسماء الله تعالى ، وأنها كلها حسنى ، وأنها متضمنة صفات عليا . 
    3- ذكر أَسمائه تعالى تعليم لعباده بها ليدعوه بها ويتوسلوا بها إليه .

     جمعه و إختصره : البوسعيدي عبد المجيد
    شارك المقال

    # مقالات متعلقة