عنوان الدرس: الوحي تعريفه وصوره
عنوان المدخل : مدخل التزكية (عقيدة)
الفئة المستهدفة : الثانية ثانوي إعدادي
عرض الوضعية وقراءتها:
بينما أحمد وعلي ويوسف يراجعون سورة النجم، استوقفتهم كلمة "الوحي" في قوله تعالى: (إن هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى) فقال أحمد: الوحي هو نزول جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم وتعليمه القرآن، في حين أجاب علي بأن الوحي إنما هو مجموع الأحلام التي كان يحلم بها النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم، بينما اعتبر يوسف أن الوحي نوع من الهلوسة والجنون.
تحديد الاشكالية وصياغة الفرضيات:
- تحديد الاشكالية: ما هو الاشكال المطروح في الوضعية.
- تحديد المواقف: ما رأيكم في كلام أحمد؟ هل تتفقون مع علي في الرأي؟ وهل كان يوسف مصيبا في وجهة نظره؟
قراءة النصوص وتوثيقها:
قال الله تعالى: (والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى﴾ سورة النجم 1 الى 5.
حديث المقداد بن معدي رضي الله عنه: "ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه".
شرح المفردات:
ما ضل: ما زاغ عن طريق الحق
صاحبكم: محمد رسول الله ص
شديد القوى: جبريل عليه السلام
ومثله معه: السنة المطهرة
استخراج مضامين النصوص:
- إثبات الآيات أن القرأن الكريم إنما هو وحي من الله تعالى أنزل على قلب محمد ص بواسطة جبريل عليه السلام.
- بيان الرسول ص أن سنته المطهرة إنما هي وحي من الله تعالى إلى جانب القرآن الكريم.
المحور الأول: تعريف الوحي وأنواعه:
أولا تعريف الوحي:
الوحي لغة الإعلام السريع الخفي.
واصطلاحا: هو إعلام الله تعالى أنبياءه بما يريد أن يبلغه إليهم من شرع أو كتاب بواسطة ملك أو بغير واسطة.
ثانيا أنواع الوحي:
- الوحي المجرد: وهو أن يقذف الله عز وجل في قلب الموحى إليه ما أراد سبحانه بحيث يوقن الموحى إليه أنه من عند الله.
- التكليم من وراء حجاب: كتكليم الله لموسى عليه السلام.
- الوحي الجلي: وهو الوحي بواسطة جبريل عليه السلام، وهذا النوع من أشهر أنواع الوحي وأكثرها.
وهذه الأنواع الثلاث من الوحي مذكورة في قوله تعالى: (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء). الشورى:48
المحور الثاني: صور نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- الرؤيا الصادقة: وهي أولى بدايات الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. عن عائشة رضي الله عنها قالت: (أَوَّلُ مَا بُدِىءَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْوَحْيِ الرؤيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ، فَكَانَ لاَ يَرَى رُؤْيَا إِلاَّ جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ) صحيح البخاري
- النفث في الروع: وهو ما يقذف به الله تعالى في قلب رسوله عليه السلام مما أراد أن يعلمه به.
- مجيئ جبريل عليه السلام في صورته الحقيقية.
- مجيئ جبريل عليه السلام إلى رسول الله فيشعر به مثل صلصلة الجرس. عن الحارث بن هشام أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشده علي فيفصم عني وقد وعيت ما قال" صحيح البخاري
- مجيئ جبريل عليه السلام في صورة رجل يراه الصحابة.
استنتاج:
وجوب الاعتصام والتمسك بالوحي المتمثل في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لقوله عليه السلام: "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله، وسنة نبيه".
ذ. مصطفى السعيدي
العودة لـ(صفحة الملخصات)