عنوان الدرس : القرآن الكريم هدى ورحمة للعالمين
الفئة المستهدفة : الأولى ثانوي إعدادي
↔ وضعية الانطلاق:
ʘ تصفحتم موقعا إلكترونيا يدعي أصحابه أن
القرآن الكريم إنما يخاطب العرب فقط، وأنه كتاب يدعو إلى العنف والقتل.
فما هو القرآن الكريم؟ وما الغاية من تنزيله؟
وما
واجبنا نحوه؟
↔ نصوص
الانطلاق:
- قال عز من قائل: ( الم تِلْكَ
آَيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ هُدًى
وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ ) لقمان:1-2
- وقال سبحانه: ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا
الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر:9
↔ التوثيق :
∆ توثيق سورة الحجر: هي سورة مكية، عدد آياتها 99
آية، وترتيبها الخامس عشر في المصحف الشريف ونزلت بعد سورة يوسف، تبدأ بحروف مقطعة
" الر"سميت بذلك لأن الله تعالى ذكر ما حدث لقوم صالح وهم قبيلة ثمود
وديارهم بالحجر بين المدينة والشام فقد كانوا أشداء ينحتون الجبال ليسكنوها وكأنهم
مخلدون في هذه الحياة لا يعتريهم موت ولا فناء فبينما هم آمنوا مطمئنون جاءتهم
صيحة العذاب في وقت الصباح.
↔ قاموس المفاهيم الأساسية:
"الكتاب الحكيم": القرآن الكريم
الذي لا خلل فيه ولا تناقض في آياته.
"هدى ورحمة": هداية وإرشاد،
ورحمة لمن اتبع القران وعمل به.
"الذكر": القرآن الكريم، سمي
بالذكر لما فيه من المواعظ و أخبار الأنبياء و أخبار الأمم السابقة
"لحافظون": أي أن
الله حافظ القرآن من يزيد فيه مخلوق باطلا أو ينقص منه حقا
↔ مضامين النصوص:
›‹ القرآن الكريم كتاب الله المعجز، فيه الهداية
والرشاد والفلاح للمحسنين.
›‹ تأكيده عز وجل على حفظ القرآن الذي نزله للناس
من التبديل والتحريف والزيادة والنقص
↔ المحور الأول:
تعريف القرآن الكريم.
أ
ــ تعريف القرآن الكريم:
القرآن هو كلام الله تعالى المعجز المنزل على سيدنا
محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام، وهو كلام الله لفظا ومعنى، يبتدئ
بسورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس،نتعبد به الله في صلاتنا ونقرأه في البيت
والمسجد، وكل حرف نقرأه فيه بعشر حسنات.
ب ــ الغاية من إنزال القرآن :
√ معرفة
الله تعالى، وتوحيده وعدم الشرك به سبحانه.
√ هداية
العباد وتخليصهم من ظلمات الجهل والشرك إلى نور الإيمان وسعة الإسلام .
√ تنظيم المجتمعات وفق شريعة الله تعالى لتعيش
سعادة الدنيا وسعادة الآخرة.
√ أنزله الله تعالى على محمد
صلى الله عليه وسلم ليكون معجزة له و دليلا على صدق نبوته.
ج ــ واجبنا نحو القرآن الكريم: من آداب التعامل مع القرآن
الكريم:
قراءته – التوضؤ و التطهر عند قراءته - قراءته
بسكينة و وقار و إتقان- تصديق ما جاء فيه
– تدبره والاتعاظ به وتأمل معانيه و وصاياه و حكمه – محاولة حفظه –العمل به في
حياتنا اليومية- امتثال أوامره واجتناب
نواهيه – الإنصات لتلاوته عندما يتلى بخشوع...
↔ المحور الثاني: القرآن هدى ورحمة
للعالمين.
أ ــ القرآن كتاب هداية للناس أجمعين: الهدى لغة الرشاد والدلالة،
وفي الاصطلاح الإرشاد والبيان، وهو ضد الضلال.
قال الله تعالى: {قل إن هدى الله هو
الهدى} البقرة:120.
وقال عز من قائل: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي
هِيَ أَقْوَمُ...} الإسراء:9.
والهادي من أسماء الله تعالى...
♦
القرآن هو هداية الخالق لإصلاح الخلق، وإرشادهم إلى الخير في أمور دينهم ودنياهم.
في العقائد، والأخلاق وفي العبادات وفي المعاملات.
♦ إنه الصراط المستقيم. الذي
يخرج الناس من الظلمات إلى النور.
♦ هدي القرآن واضح، سليم من
العيب والنقص والتغيير والتبديل.
♦ يهدي إلى الصواب، والخير،
ومحاسن الأخلاق، ويوصل إلى الجنة دار النعيم المقيم.
♦ القرآن فيه تذكرة وقصص
ومواعظ وعبر... تدل الناس على البر وترشدهم إلى الفضائل.
♦ القرآن يفرق بين الهدى
والضلال، والباطل والحق، والغي والرشاد. لذا سمي بالفرقان.
ب
ــ القرآن رحمة للعالمين: الرحمة القرآنية تعني الرفق والحنو
والمحبة والشفقة قال الله تعالى: {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا
لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ
يُؤْمِنُونَ} النحل:64.
وقد حث القرآن
الكريم على التراحم بين المؤمنين، وحث المومنين بالرحمة بغيرهم من المخلوقات، ولفظ (الرحمة) مفهوم إسلامي أصيل، ورد ذكره في القرآن الكريم في نحو ثمانية
وستين ومائتي (268) موضع. ومن مظاهر الرحمة في القرآن الكريم نذكر على سبيل المثال:
◊ رسالة القرآن في حقيقتها هي
الرحمة، والهدف من بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام رحمةٌ للعالمين، وذلك يؤكده
قول الله تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا
رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء /107]
◊ القرآن يرشد الناس إلى
الصراط المستقيم والنهج القويم، لأجل نيل رضا الله والفوز بالجنة.
◊ القرآن الكريم رحمة
للعالمين من الإنس والجن، فهو يحمل إليهم الخير والهدى والرشاد. وسعادة الدارين،
الدنيا والآخرة.
◊ القرآن يدعو إلى الرحمة والتسامح والتعايش مع
معتنقي العقائد والمذاهب الأخرى. فهو يحث على معاملتهم بالبر والقسط، ويدعو إلى
الامتناع عن ظلمهم والاعتداء عليهم.
↔ تقويم إجمالي:
القرآن الكريم كتاب هداية وإرشاد للعبادة وليس كتاب
نظريات علمية، ولم يجئ ليكون كذلك، وإنما هو منهج لتقويم الحياة وللمجتمع على أساس
الرابطة بينهم وبين ربهم جل وعلا وما يرتضيه لهم من سلوك.
♦ بين من خلال النص دور القرآن
الكريم الأساسي؟
- قال الله تعالى: { وَنُنَزِّلُ
مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ
الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً} الإسراء:82.
- وقال عز من قائل: { قَدْ جاءَكُمْ
مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ
رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ
بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ} المائدة: 15- 16.
♦ استخرج من هذه الآيات أوصاف القرآن الكريم؟
الأستاذ: حسن أولحاج
العودة لـ(صفحة الملخصات)