-->

مدخل الاستجابة: الصيام أحكامه ومقاصده (القضاء والكفارة، صيام التطوع)

    عنوان الدرس: الصيام أحكامه ومقاصده
    (القضاء والكفارة، صيام التطوع)
    عنوان المدخل : مدخل الاستجابة
    الفئة المستهدفة : الثانية ثانوي إعدادي

    مدخل تمهيدي:

    تعتري الصائم أحيانا بعض الأمور تكون سببا في إفطاره.
    • فما هي الأعذار التي تبيح الإفطار؟
    • وماذا يلزم المفطر في رمضان من أحكام؟

    النصوص المؤطرة للدرس:

    قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
    ﴿… فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.
    [سورة البقرة، الآية: 185]
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَمَرَ رَجُلًا أَفْطَرَ فِي رَمَضَانَ أَنْ يُعْتِقَ رَقَبَةً، أَوْ يَصُومَ شَهْرَيْنِ، أَوْ يُطْعِمَ سِتِّينَ مِسْكِينًا».
    [صحيح البخاري]

    I – دراسة النصوص وقراءتها:

    1 – توثيق النصوص:

    أ – التعريف بسورة البقرة:
    سورة البقرة: مدنية، عدد آياتها 286 آية، وهي السورة الثانية من حيث الترتيب في المصحف الشريف، وهي أول سورة نزلت بالمدينة المنورة، تبدأ بحروف مقطعة “ألم”، سميت بسورة البقرة إحياء لذكرى تلك المعجزة التي ظهرت في زمن موسى علي السلام،  حيث قتل شخص من بني إسرائيل ولم يعرفوا قاتله، فعرضوا الأمر عل موسى لعله يعرف القاتل، فأوحى الله إليه أن يأمرهم بذبح بقرة وأن يضربوا الميت بجزء منها فيحيا بإذن الله ويخبرهم عن القاتل، وتكون برهانا على قدرة الله جل وعلا في إحياء الخلق بعد الموت، سورة البقرة من السور المدنية التي تعني بجانب التشريع، شأنها كشأن سائر السور المدنية التي تعالج النظم والقوانين التشريعية التي يحتاج إليها المسلمون في حياتهم الاجتماعية.
    ب – التعريف بأبي هريرة:
    أبو هريرة: كان اسمه في الجاهلية “عبد شمس”، وعبد الرحمن بن صخر الدوسي الأزدي في الإسلام، ولقبه أبو هريرة لهِرَّة كان يحملها ويعتني بها، وقد ولد في بادية الحجاز سنة 19 قبل الهجرة، أسلم على يد الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي، من كبار الصحابة، وأكثرهم رواية لحديث رسول الله ﷺ، وقد تُوُفِّي أبو هريرة  بالمدينة سنة سبع وخمسين، وله من العمر ثمانٍ وسبعون سنة..
    ج – التعريف بالإمام مسلم:
    الإمام مسلم: هو الإمام أبو الحسن مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري، أحد أئمة الحديث، ولد عام 206 هـ وتوفي سنة 261هــ، اشتهر بكتابه “الصحيح”.

    II – فهم النصوص:

    1 – مدلولات الألفاظ والعبارات:

    • فمن شهد منكم الشهر فليصمه: أي فمن دخل عليه شهر رمضان وهو مقيم فى داره فعليه صيام الشهر كله.
    • فعدة من أيام أخر: أي قضاء ما أفطره في شهر آخر.
    • يُعتق رقبة: تحرير عبد مملوك.

    2 – استخلاص المضامين الأساسية للنصوص:

    • تقديمه سبحانه وتعالى بعض الأعذار الشرعية التي تبيح الإفطار في رمضان مع وجوب القضاء بعد مرور رمضان.
    • بيان النبي ﷺ ما يجب على من أفطر في رمضان فعله.

    III – تحليل محاور الدرس ومناقشتها:

    1 – الأعذار المبيحة للفطر:

    رخص الشرع الإسلامي بالإفطار في رمضان لأصناف من الناس ذوي الأعذار الشرعية، وهم:
    • الشيوخ والعجزة: وذلك لعدم قدرتهم على أداء هذه العبادة لهرم أو مرض مزمن، وهؤلاء منع عنهم الصوم.
    • المرضى: يجوز لهم الإفطار إذا خافوا على أنفسهم من الهلاك أو ازدياد المرض.
    • الحائض والنفساء: لا يجوز لهما الصوم، لأن صوم رمضان من شروطه الطهارة.
    • الحامل والمرضع: إذا خافتا على أنفسهما وولديهما.
    • المسافر: تيسيرا له ورفقا به من المشقة رخص الله له بالإفطار في رمضان.

    2 – القضاء والكفارة:

    أ – القضاء:
    القضاء: هو أداء العبادة بعد فوات وقتها لعذر شرعي، ويجب على من:
    • - أفطر لعذر، كالمريض والمسافر.
    • - الحائض والنفساء.
    • - من أكل أو شرب مخطئا أو ناسيا أو شاكّا.
    ب – الكفارة:
    الكفارة: هي ما يجب فعله على من انتهك حرمة رمضان بأكل أو شرب أو جماع، وتكون بأحد الأمور الثلاثة:
    • - عتق رقبة مؤمنة.
    • - صوم شهرين متتابعين.
    • - إطعام ستين مسكينا.
    • ويضاف إلى الكفارة قضاء اليوم الذي أفطر فيه عمدا.
    • 3 – صيام التطوع:

    • يستحب للمسلم أن يصوم تطوعاً لله تبارك وتعالى شريطة أن لا يصوم الأيام التي ثبت تحريم صيامها. ومن الأحاديث التي تبين فضل صيام التطوع، حديث أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا " (رواه البخاري ومسلم).
      ومن الأيام التي يستحب التطوع بصيامها:
      1- صيام ستة أيام من شوال
    • 2- صوم يوم عرفة لغير الحاج
    • 3- الصوم في شهر الله المحرم خاصة يومي التاسع والعاشر
    • 4- صيام يومي الاثنين والخميس
    • 5- صيام ثلاثة أيام من كل شهر

    العودة لـ(صفحة الملخصات)
    شارك المقال

    # مقالات متعلقة