-->

مدخل القسط: حق الله التوحيد والإخلاص


    عنوان الدرس : حق الله التوحيد والإخلاص
    عنوان المدخل : مدخل القسط
    الفئة المستهدفة : الأولى ثانوي إعدادي

    مدخل تمهيدي :
    طلب الأب من إبنه عبد الواحد أن يصطحبه إلى الإحتفال السنوي الذي اعتاد أهل القرية أن يقيموه لأحد الصالحين ، من خلال (الاجتماع حول الضريح الذبح عنده والتبرك به والطواف حوله،فتردد عبد الواحد وتساءل في نفسه عن مدى سلامة هذه الأفعال ، غير أنه تذكر ضرورة طاعة الوالدين فقرر مرافقته .
    - ما موقفك من تصرف عبد الواحد؟
    - هل تتفق مع الأب  فيما يفعله؟
    النصوص المؤطرة للدرس:
    - قال تعالى :«أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ (6) وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)» سورة  ق الآية 8
    - عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ - رضي الله عنه - قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و سلم عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ. قَالَ: فَقَالَ: يَا مُعَاذُ! أَتَدْرِي مَا حَقُّ اللّهِ عَلَى الْعِبَادِ وما حقُّ العبادِ عَلَى الله؟ قَالَ قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «فَإِنَّ حَقَّ اللّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوا اللّهِ وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً. وَحَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لاَ يُعَذِّبَ مَنْ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً» قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ! أَفَلاَ أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: «لاَ تُبَشِّرْهُمْ. فَيَتَّكِلُوا».
    صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير
    - قال سبحانه وتعالى :«وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)ّّ» سورة البينة الآية 5
    - عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ : « لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لا يَسْأَلَني عَنْ هذَا الْحَدِيِثِ أَحَدٌ أَوَّلَ مِنْكَ لِما رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ : أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ : لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ خَالِصَاً مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ » صحيح البخاري
    قاموس المفاهيم:
    فروج :شقوق.
    رواسي جبال .
    تبصرة تبصيرا وتنبيها على قدرة الله تعالى.
    لكل عبد منيب راجع إلى الله تعالى.
    ردف أي راكبا معه .
    ألا يشركوا به شيئا يوحدوه بإخلاص .
    حنفاء :مائلين عن طريق الضلال إلى طريق الحق.
    - مخلصين له الدين :صادقين في توحيدهم .
     المضامين:

    - نص1: ينبه سبحانه وتعالى إلى التأمل والنظر في خلق السموات والأرض لإبطال شبهات الكفار حول البعث والنشور.
    - نص2: تبيانه صلى الله عليه وسلم لكل من حق الله وحق العباد .
    - نص3: أمره سبحانه وتعالى بإخلاص العبادة له سبحانه.
    - نص4: تبشيره عليه الصلاة والسلام المخلص في توحيده بشفاعته له يوم القيامة.
    المحور الأول مفهوم التوحيد وأنواعه :
    1مفهوم الحق:
    الحق : لغة هو الثابت وهو ضد الواجب واصطلاحا هو: مصلحة مقررة  شرعا. ومن أعظم حقوق الله تعالى على عباده: التوحيد .
    2- مفهوم التوحيد:
    لغة:مصدروحد يوحد أي جعل الشيئ واحدا وهذا لا يتحقق  إلا بنفي وإثبات، نفي الحكم عما سوى الموحَّد وإثباته له .
    اصطلاحا :اعتقاد أن الله واحد لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته .
     3-أنواع التوحيدوهي ثلاثة :
    أ-توحيد الربوبية: وهو إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق والملك والتدبير .
    ب-توحيد الألوهية: وهو إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة .
    ج-توحيد الأسماء والصفات: وهو إفراد الله تعالى بما سمى به نفسه ووصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله أو استأثر به في علم الغيب عنده
    المحور الثاني مفهوم الإخلاص وأهميته :
    1-مفهوم الإخلاص:
    لغة خَلَصَ يخلص خلوصا وإخلاصا،صفا وزال عن شوبه،يقال أخلصت الشيء يعني صفيته ونقيته .
    واصطلاحا :يعني صدق العبد في توجهه إلى الله اعتقادا وقولا وعملا
     قال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا الَّلهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) البينة:5
    ويعد الإخلاص من أعمال القلوب التي لا يطلع عليها إلا الله .
    2- ثمرة الإخلاص :
    - قبول الأعمال.
    - نيل شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.
    - نيل رضى الله ودخول الجنة.
    - إخلاص النية في الأعمال تستوجب قبول الله لها .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات "
    خلاصة :
    السعادة مقترنة بتوحيد الله والإخلاص له في العبادة، فالسعيد من قبله الله ولو رفضه الناس، والشقي من قربه الناس وأبعده الله .
    تقويم اجمالي:
    - عرف بالإخلاص؟
    - ما الأفعال التي تناقض الإخلاص؟
    - قال تعالى "فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا" اربط هذه الآية بالوضعية المشكلة وبين جزاء المحافظ على حقوق الله...
    العودة لـ(صفحة الملخصات)
    شارك المقال

    # مقالات متعلقة