-->

مدخل التزكية: الجزء الثاني من سورة الحشر

    عنوان الدرس: الجزء الثاني من سورة الحشر
    عنوان المدخل : مدخل التزكية (قرآن)
    الفئة المستهدفة : الثالثة ثانوي إعدادي


    قال تعالى:" لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (10) ۞ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا لَا يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ (12) لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ (13) لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ (14) كَمَثَلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ۖ ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15) كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)"
    قاعدة التجويد:
     المد الطويل (الفرعي):

    المد الفرعي هو المد الزائد على المد الطبيعي، وهو إطالة الصوت بحرف المد بمقدار ست حركات عند ملاقاة همز أو سكون. وينقسم إلى مد متصل ومنفصل:
    أ‌- المد المتصل: ما كان حرف المد وسببه في كلمة واحدة. مثال: للفقراء - السماء.
    ب- المد المنفصل: ما كان حرف المد في آخر الكلمة الأولى وسببه في الكلمة الموالية. مثال: على انفسهم - فيكم أحدا.
    القاموس اللغوي:

    - تبوءو الدار : اتخذوا المدينة منزلا وسكنا لهم.
    - يوثرون على انفسهم: يفضلون إخوانهم المهاجرين على انفسهم.
    - خصاصة: فاقة وحاجة شديدة.
    - والذين جاؤوا من بعدهم: بعد المهاجرين والأنصار، أي جميع المؤمنين إلى يوم القيامة.
    - غلا: حقدا وحسدا وبغضا.
    - نافقوا: أي أظهروا غير ما أضمروا.
    رهبة: خوفا وخشية.

        - باسهم بينهم شديد: عداوتهم بينهم شديدة.
    المعنى الإجمالي للشطر:
    تنويه الله عز وجل بالمهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان مع ذكر بعض مناقبهم وتضحياتهم في سبيل نصرة الدين، والتعريج على أهل النفاق وفضح مؤامراتهم وصفاتهم.
    معاني الآيات:

    ـ الآية 8 من سورة الحشر:
    تنويه الله تعالى بالمهاجرين الذين هجروا الديار والأوطان حبا في الله ونصرة لدينه مع بيان مقامهم.
    ـ الآية 9 من سورة الحشر:
    ثناء الله تعالى على ساكني المدينة (الأنصار) بمناقب رفيعة أكبرها:
    - عصمتهم من شح النفس.
    - حبهم وسلامة قلوبهم اتجاه المهاجرين.
    - إيثارهم على أنفسه بالرغم من الحاجة والفقر.
    ـ الآية 10 من سورة الحشر:
    ذكر الله تعالى خصال التابعين بإحسان بكونهم:
    - يستغفرون لمن سبقهم بالإيمان.
    - يسألون الله أن يعصم قلوبهم من الغل والحقد.
    الآيات 11 إلى 15 من سورة الحشر:
    فضح المنافقين الذين تآمروا مع إخوانهم من أهل الكتاب ووعدوهم بالوقوف معهم ونصرتهم على المؤمنين مع بيان ما ينتظرهم من العذاب يوم القيامة.
    الآيتان 16 و 17 من سورة الحشر:
    تشبيه الله تعالى المنافقين واليهود في عدم الوفاء بالشيطان الذي سول للإنسان الكفر فلما كفر تبرأ منه.
    الدروس والعبر المستفادة من الآيات:
    - وجوب محبة الصحابة والدعاء لهم وتوقيرهم والاقتداء بهم.
    - وجوب السعي للتوقي من شح النفس، فهو داء يفتك بالإيمان والأخلاق.
    وجوب اتقاء أخلاق النفاق مثل: الكذب، إخلاف الوعد، خيانة الأمانة، الفجور في الخصومة...
    -  اتفاق القلوب والاشتراك في الهمة والقصد يوجب النصر.


    العودة لـ(صفحة الملخصات)
    شارك المقال

    # مقالات متعلقة