-->

مدخل التزكية: الجزء الثالث من سورة الحجرات

    عنوان الدرس: الجزء الثالث من سورة الحجرات
    عنوان المدخل : مدخل التزكية (قرآن)
    الفئة المستهدفة : الثانية ثانوي إعدادي
    الآيات القرآنية:

    قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)
    إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15)
     قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (16)
    يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (17) 
    إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (18)

     توثيق سورة الحجرات :  
     السورة : سورة الحجرات     
     نوعها :  مدنية 
     عدد آياتها : 18آية 
    ترتيبها في القرآن الكريم : 49
    ترتيبها بين السور : جاءت بعد سورة الفتح وقبل سورة ق
    سبب تسميتها: سميت ‏سورة ‏الحجرات ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏ذكر  فيها حرمة بيوت النبي وهي الحجرات التي كان يسكنها أمهات المؤمنين الطاهرات رضوان الله عليهم وهذا لتربطنا بالنبي وفي هذا دلالة أيضاً على ارتباط السور الثلاثة محمد والفتح والحجرات بمحور واحد هو (محمد) ففي سورة محمد كان الهدف إتّباع الرسول وفي سورة الفتح مواصفات أتباعه وفي سورة الحجرات أدب التعامل مع الرسول صلى الله عليه وسلم والمجتمع.‎  

     الشروح:
    الأعراب: هم سكان البادية، والمقصود بهم في الآية الكريمة قبيلة بني أسد.
    آمنا : صدقنا بقلوبها.
    أسلمنا : لغة أطعنا ودخلنا في السلم، وشرعا أقررنا بوحدانية الله عز وجل دون شك.
    لا يلتكم من أعمالكم شيئا : لا ينقصكم منه ثواب.
    لم يرتابوا : لم يقعوا في شك بعد إيمانهم. 
    جاهدوا : بدلوا الغالي والنفيس من أموالهم وأنفسهم.
     يمنون : يتباهون ويتعالون بدخولهم في الإسلام. 

    المضامين الأساسية:
    الآية 14: لومه تعالى لأعراب بني الأسدالذين ادعوا الإيمان ولم يبلغوا درجته بعد طمعا في الزكاة. 
    الآية 15: إرشاده تعالى إلى حقيقة الإيمان الصادق بالله.
    الآية 16: الله تعالى مطلع على أحوال عباده لا تخفى عنه خافية في السماء ولا في الأرض، وأعراب بني أسد يجهلون ذلك. 
    الآية 17: تحذيره تعالى لأعراب بني الأسد من المنّ لأنه من مبطلات الأعمال، وتذكيره سبحانه بأنه هو المنّانُ الذي هداهم إلى طريق الحق. 
    الآية 18: تأكيده تعالى على علمه الواسع بغيب السماوات والأرض.
    استنتــــــاج:
    في هذه الآيات الأخيرة من سورة الحجرات وضح سبحانه الفرق بين الإيمان الحقيقي والإسلام بذكر صفات المؤمن الصادق التي تتجلى في:
     - الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره إيمانا لا يداخله شك.
     - الجهاد بكل غال ونفيس من أجل إعلاء كلمة الحق. كما تؤكد الآيات الكريمات على أن الله تعالى يعلم خفايا القلوب، مطلع على ظواهر الأمور وبواطنها في السماوات والأرض. 


    العودة لـ(صفحة الملخصات)
    شارك المقال

    # مقالات متعلقة