عنوان الدرس : ثبات الرسول صلى الله عليه وسلم
عنوان المدخل : مدخل الاقتداء
الفئة المستهدفة : الأولى ثانوي إعدادي
تمهيـــد:
بعث الله الرسل عليهم السلام لتبيان حقيقة الإيمان وإخراجهم من الظلمات إلى النور وتزكية نفوسهم ولكنهم كانوا يواجهون تحديات كبيرة وصعبة استدعت منهم التضحية والصبر والثبات وكان رسولنا صلى الله عليه وسلم نموذجا في ذلك.
الوضعية المسألة:
ذهبت ليلى تسأل أمها لماذارفضت قريش الإسلام فردت الأم لأنهم كانوا غافلين… فقالت ليلى لماذا إذا لم يدع عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالهلاك أو يجعل الناس كلهم مؤمنين؟ فردت الأم الإنسان حر ومسؤول عن اختياره وليس كباقي المخلوقات.
الإشكال والفرضيات:
ما هو موضوع الوضعية وشخصياتها؟
ما رأيك في تساؤل ليلى؟ وما موقفك من رد أمها؟ وما رأيكم في الموضوع؟
النصوص:
- قال تعالى: { فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب } ق الآية 39
- وقال عز وجل: {فاصبر كما صير أولو العزم من الرسل } الأحقاف 35
الشرح اللغوي:
اصبر : تحمل وتجلد وانتظر في هدوء.
على ما يقولون : على سفاهتهم وشركهم وإذايتهم
سبح : نزه وقدس وعظم
اولو العزم : الذين صبروا وجدوا وتحملوا في سبيل دعوتهم وهم الأنبياء الكرام وعلى رأسهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام جميعا.
المضامين:
- بيان الآية الكريمة إرشاده وأمره لنبيه الكريم {وكل من يقتدي به } بالصبر على الأذى وسفاهة المشركين والمعارضين،والاستعانة بالذكر والتسبيح.
- بيان الآية الكريمة أن كل الأنبياء والرسل عليهم السلام أوذوا في دينهم ودعوتهم، ولكنهم صبروا وتحدوا وتحملوا، وإرشاد النبي صلى الله عليه وسلم للاقتداء بهم.
المحور الأول : أساليب مساومة وإغراء المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم :
بعد إعلان النبي صلى الله عليه وسلم دعوته وجهر بها اتخذت قريش من هذه الدعوة موقفا معاديا وكانت تردي القضاء عليها وذلك بأساليب متعددة منها :
– التهديد والوعيد : فقد ذهبوا يشتكون النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب أو يِذونه فرفض وتمسك بدعوته.
– الإذاية الجسدية : كما فعل عقبة بن أبي معيط حينما وضع رداءه على عنق النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي وهم بخنقه.
– المزاوجة بين الترغيب والترهيب : بعد فشل أسلوب التهديد غيروا من أسلوبهم وعرضوا على النبي صلى الله عليه وسلم التخلي عن دعوته مقابل : المال أو الملكأو السلطة والجاه، وغيرها من المغريات فرفض صلى الله عليه وسلم
– الاستدراج لأنصاف الحلول : لما فشلت كل المحاولات اقترحوا على النبي صلى الله عليه وسلم للموافقة على أن يتقاسموا معه فيعبد هو ما يعبدون وهم يعبدون ما يعبد. فأنزل الله سسورة الكافرون
– حصار النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه ثلاث سنوات في شعب أبي طالب.
– محاولة قتله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة …
المحور الثاني: نتائج وآثار ثبات النبي صلى الله عليه وسلم :
بعد كل هذه الأساليب اضطر النبي صلى الله عليه وسلم لتغيير خطته وطريقته {خصوصا بعد وفاة عمه أبو طالب وزوجته خديجة رضوان الله عليها}:
– الصبر والدعاء لقومه بالهداية {اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون} .
– تغيير مكان الدعوة والهجرة نحو الطائف، لكنهم كانوا أقسى من قريش.
– عرض نفسه صلى الله عليه وسلم على القبائل لتنصره وتحميه.
– دعوة الناس والحجاج في موسم الحج.
– الهجرة وترك مكة {بعد مبايعة أهل المدينة له بالنصر}.
استنتاج:
لم يأت أحد من الأنبياء ولا من المرسلين أو الصالحين والصادقين إلا وجدوا مقاومة من أصحاب المصالح الدنيئة والخسيسة ولكن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب لنا مثالا في الصبر والتحدي والثبات على الحق حتى نقتدي به وتبعه ونسترشد به عليه الصلاة والسلام.
العودة لـ(صفحة الملخصات)