عنوان الدرس: المسجد نواة المجتمع الإسلامي
عنوان المدخل : مدخل الاقتداء
الفئة المستهدفة : الثالثة ثانوي إعدادي
المدخل الإشكالي:
وأنت تصلي بالمسجد أثار انتباهك نقاش حاد بين شخصين بالغين حول مسألة متعلقة بالبيع والشراء، الشيء الذي أغضبك فاتجهت صوبهما قائلا : ياعباد الله لا يجوز الصراخ هكذا في بيت الله، بل لابد من التزام الأدب في الحوار، قال لك أحدهما معلقا: ياهذا ألا تعلم بأن المسجد كان دارا للقضاء، وكانت تفصل فيه المخاصامات والنزاعات إليك عنا؟
- ما رأيك في هذا الحوار؟
- وكيف تبين لهؤلاء الدور الحقيقي للمسجد ؟
- وهل يجوز رفع الصوت في المسجد؟
النصوص المؤطرة للدرس:
* قال تعالى :{في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله ...} سورة النور (36-37)
* عن ابن أبي خيثمة أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بنى مسجد قباء كان أول من وضع حجرا في قبلته ..." (الروض الأنف للإمام السهيلي ج1ص257)
توثيق النصوص:
* سورة النور: مدنية عدد آياتها 64 ترتيبها 24 تقع بين سورتي المؤمنون والفرقان، تتناول الأحكام التشريعية وتعنى بأمور التشريع والتوجيه والأخلاق وتهتم بالقضايا العامة والخاصة، وقد اشتملت هذه السورة على أحكام هامة وتوجيهات عامة تتعلق بالأسرة التي هي النواة الأولى لبناء المجتمع الأكبر.
- سبب التسمية :سُميت سورة النور لما فيها من إشعاعات النور الرباني بتشريع الأحكام والآداب والفضائل الإنسانية التي هي قبس من نور الله على عباده وفيض من فيوضات رحمته وجوده .
القاموس اللغوي:
- في بيوت : يقصد بها بيوت الله تعالى أي المساجد
- اذن الله أن ترفع : أمر الله أن تبنى وتشاد وتعظم
- بالغدو والآصال : في الصباح والمساء
- مسجد قباء : أول مسجد بني في الإسلام
مضامين النصوص:
1- ثناء الله عز وجل على عباده الذين يعمرون المساجد ويسبحونه ويعظمونه فيها، مع احترامهم لهذا المكان الطاهر.
2- يشير الحديث إلى أول مسجد بني في الإسلام وكيف أن الرسول صلى الله عليه وسلم أول من وضع لبنته الأولى ليتبعه في ذلك الخلفاء الراشدون،وهذا فيه دليل على مكانة المسجد في المجتمع.
التحليــــــــــل:
المحور الأول: أهمية المسجد في تكوين شخصية المسلم:
- إن أشرَفَ البقاع على ظهر الأرض هي المساجد؛ لأنها بيوتُ الله عز وجلَّ، وأكد القرآنُ الكريم فضل المساجد بنسبتها إلى الله عز وجل، وذلك في قول الله تعالى: ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾ [الجن: 18
* المسجد هو بؤرة النور ومركز الإشعاع ومستراح نفوس المؤمنين ، وقد كان أول عمل قام به الرسول صلى الله عليه وسلم هو بناء المسجد لتقام فيه شعائر الإسلام، وليكون مصدر إشعاع ومنبع نور للبشرية كلها .
- فيه: تخرج علماء وقادة كبار حملوا راية الإسلام ونشروا هذا الدين.
- فيه تقام حلقات الدروس والمواعظ التي يستفيد منها الجميع.
- فيه يتم الوعظ والإرشاد والتوجيه وبيان الواجبات لفعلها، والمحرمات لتجنبها.
- فيه يتحسن خلق المسلم ويتعدل سلوكه ويبتعد عن الانحرافات الفكرية التي تسبب الفتنة وتزرع بذور ها بين الشباب خاصة.
- فيه يستحضر المرء مراقبة الله ويتعرف معاني التقوى والاستقامة ليقي نفسه من الآفات.
المحور الثاني: دور المسجد في بناء المجتمع الإسلامي:
لعب المسجد منذ العهد النبوي أدوارا إشعاعية في بناء المجتمع الإسلامي وذلك من خلال :
* توثيق صلة الناس بالله تعالى.
* تقوية إيمانهم وتعميق مفهوم العقيدة الصحيحة.
* تبليغ سنة الرسول صلى الله عليه وسلمإلى الناس للتاسي به ونهج نهجه.
* إشاعة مفهوم الإخاء والمحبة والتواصل وإعانة المحتاج.
* يعلمنا التسامح والعفو والتواضع، وكيف نحقق المساواة والتضامن.
* كان دارا للفتوى والقضاء والفصل بين المتخاصمين .
* كان أفضلَ مكانٍ للتشاور بين المسلمين، في كل شأن من شؤون دِينهم ومعيشتهم؛ لأن المسلمَ في المسجد يكونُ بعيدًا عن هوى النَّفس ونزغات الشيطان.
امتدادات سلوكية:
* ينبغي الحرص على عدم انتهاك حرمة المسجد.
* الحرص على صلاة الجماعة لأنها الوسيلة الفعالة للتعرف على الناس ومد يد العون إليهم.
* يشجَّعَ أهلُ الخير على الإكثار من بناء المساجد، والعناية بها، وأن تقام المساجدُ في كل المؤسَّسات بشكل عام، وفي المدارس والجامعات والمصانع بشكل خاص.
* يُشجَّع أولادُ المسلمين بكل الوسائل على ارتياد المساجد، والتردُّد عليها بانتظام؛ حتى يألَفوها، وتتعلَّقَ قلوبهم بها؛ ضمانًا لِحُسن تنشئتهم وتربيتهم على طاعة الله،والبعد عن معصيته.
* عدم التعرض للمصلين بأي نوع من أنواع الإيذاء أو المضايقات أو الإهانات.
العودة لـ(صفحة الملخصات)